كتب – حسين عبيد
أكد الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، أن قطاع النقل الجوي يشهد تطورات متسارعة، مما يتطلب تكاتف الجهود بين الدول العربية لتحقيق التكامل في مواجهة التحديات واستثمار الفرص لدفع القطاع نحو مستقبل أكثر استدامة وازدهارًا. وأشار إلى أهمية العمل المشترك لمواكبة التحولات العالمية، بما يعزز من مستويات الأمان والسلامة ويحقق الأهداف الاقتصادية المرتبطة بالطيران المدني.
جاء ذلك خلال مشاركته في الدورة الثالثة من «البرنامج الدولي لقادة الطيران المدني»، الذي تستضيفه الهيئة العامة للطيران المدني الإماراتية بالتعاون مع رئاسة مجلس الوزراء بدبي، خلال الفترة من 18 إلى 21 نوفمبر الجاري. ويشارك في البرنامج أكثر من 20 وزيرًا وقائدًا في قطاع الطيران المدني، إلى جانب رؤساء ومديري سلطات الطيران المدني من مختلف الدول العربية.
ويهدف البرنامج إلى تعزيز التعاون الإقليمي وتبادل الخبرات بين قادة الطيران المدني، مع استكشاف الاتجاهات المستقبلية في مجالات التكنولوجيا والاستدامة. وأشاد الحفني بمنصة البرنامج التي تجمع نخبة من القيادات والخبراء لمناقشة سبل تطوير القطاع، مؤكدًا أن مشاركة مصر في الفعاليات تعكس التزامها بدورها الريادي في دعم الجهود العربية والدولية للنهوض بالطيران المدني.
وتتضمن النسخة الثالثة من البرنامج عدة محاور رئيسية تُناقش من خلال ورش عمل وعروض استراتيجية، تشمل التحول الحكومي، الاتجاهات العالمية، التخطيط الاستراتيجي، والأهداف الاقتصادية للطيران المدني. كما تُركز على التكامل بين الطيران والسياحة، ودور القطاعين في تحقيق التنمية المستدامة. وتستعرض الفعاليات أيضًا الابتكارات في وقود الطيران المستدام وخطط دمج الممارسات البيئية لتحقيق أهداف طويلة الأمد.
وأعرب الحفني عن تقديره للجهود الإماراتية في استضافة البرنامج، مشيدًا بدورها في تعزيز تبادل المعرفة ونقل أفضل الممارسات في مجال الطيران المدني، بما يسهم في رفع كفاءة القطاع على المستويين الإقليمي والدولي. واختتم بتأكيده على أهمية الخروج بتوصيات فعالة تدعم نمو القطاع، وتعزز مكانة الطيران المدني العربي على الساحة الدولية.