تاريخ التجارة بين الأشقاء مصر والسودان يمتد لآلاف السنين، حيث تعتبر أسواق مصر وجهة مثالية للمنتجات الزراعية والحيوانية السودانية. كما تصدر مصر العديد من المصنوعات إلى السودان، مستفيدة من الموقع الاستراتيجي للسودان الذي يساعد في نشر هذه الصناعات إلى دول الجوار الست، مما يجعل السودان سوقًا حيويًا.
في السنوات الأخيرة، تسببت تعقيدات الإجراءات وانخفاض الإنتاج في السودان في تراجع حجم صادراته، والتي كان من الممكن أن تصل إلى أربعة مليارات دولار مع التخطيط الجيد. أما تصريحات مرتزقة الجنجويد حول محاربة الصادرات السودانية ووقف الحركة التجارية بين مصر والسودان وقطع الطرق التجارية بين البلدين، فتشكل تهديدًا خطيرًا للتجارة.
من الضروري أن يكون هناك موقف واضح من زعيم الأمة العربية والأفريقية، الرئيس عبد الفتاح السيسي، لضمان تأمين طريق الصادرات بين البلدين، حيث يهدف المرتزقة إلى تعطيل هذه التجارة. وقد انتشرت في وسائل الإعلام تصريحات لقادة العصابات، وآخرهم المدعو “شوتال”، الذي ظهر كقائد عصابة في واحدة من أهم مناطق الإنتاج الزراعي.
باسم اتحاد أصحاب العمل السوداني ورجال الأعمال في السودان، نطالب بالسماح لمصر العظيمة بتأمين هذا الطريق الحيوي. إن هذا المخطط يهدد مصر تجاريًا، خاصة بعد التطور الكبير الذي شهدته في مجال التنمية والعمران على أرض الكنانة في عهد الزعيم السيسي.