السفير أبو بكر حفنى : حريصون على رفع شراكتنا مع رومانيا إلى المستوى الاستراتيجي وتعزيز التعاون الأعمق في المجالات الرئيسية

العالم الآنالعالم الآن 5, ديسمبر 2024 15:12:40

سفيرة رومانيا بالقاهرة : الشكر للسلطات المصرية لدعمها تقوية وتطوير العلاقات مع بلادها

كتبت رشا صبحى :

عبر السفير أبو بكر حفنى نائب وزير الخارجية والهجرة عن بالغ سعادته لحضوره احتفال السفارة الرومانية باليوم الوطنى لرومانيا الذى عقد بالقاهرة .

جاء ذلك خلال كلمته أمام حفل  سفارة رومانيا بالقاهرة مساء أمس احتفالا باليوم الوطني بحضور مجموعة من السفراء والدبلوماسيين المعتمدين بالقاهرة، وبدأ الحفل بغناء مجموعة من الأطفال من مصر ورومانيا للنشيد الوطني لكل من مصر ورومانيا.

واضاف نائب وزير الخارجية ،  أنه في هذا اليوم، ننضم إلى شعب رومانيا في الاحتفال بيومهم الوطني، بمناسبة توحيد ترانسيلفانيا وبانات وكريشانا كريشانا وماراموريش مع مملكة رومانيا في عام 1918. تم إعلان الاتحاد العظيم في الأول من ديسمبر في جمعية ألبا يوليا. ويمثل لحظة محورية في تاريخ رومانيا، و ترمز إلى الوحدة والمرونة وتحقيق الحلم الوطني.. حيث يعد هذا اليوم مصدر فخر كبير للشعب الروماني، ويذكرنا بقوة الإرادة الجماعية والسعي لتحقيق التطلعات المشتركة.
وأضاف نائب وزير الخاريجة : لا تقتصر هذه المناسبة على إحياء ذكرى تاريخ رومانيا الغني وتراثها الثقافي فحسب، بل تؤكد أيضًا على العلاقة الدائمة والقوية بين بلدينا، مصر ورومانيا. وبينما نقترب من المعلم الهام المتمثل في 120 عامًا من العلاقات الدبلوماسية بين مصر ورومانيا في عام 2026، فإننا نفكر في العلاقات العميقة والدائمة التي ربطت بين بلدينا لأكثر من قرن من الزمان. وقد أصبحت هذه العلاقة التاريخية، المتجذرة في الاحترام المتبادل والقيم المشتركة، أقوى على مر السنين من خلال التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
وأشار السفير أبو بكر حفنى أنه خلال العام الماضي، خطت بلداننا خطوات كبيرة لتعزيز شراكتنا في مختلف القطاعات، وفي أكتوبر 2024، خلال الدورة الرابعة للجنة المصرية الرومانية المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني التي عقدت في بوخارست، تم التوقيع على ست اتفاقيات تعاون؛ وتشمل هذه الاتفاقيات مجالات حيوية مثل الاستثمار والزراعة وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والبنية التحتية للطاقة. ومن الجدير بالذكر أنه تم إبرام مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة في مصر والوكالة الرومانية للاستثمار والتجارة الخارجية، بهدف تعزيز فرص الاستثمار بين بلدينا. . مضيفاً أن الزيارة الأخيرة التي قامت بها وزيرة الخارجية الرومانية لومينيتا أودوبيسكو إلى القاهرة ، شكلت علامة فارقة في علاقاتنا الودية طويلة الأمد. وتركزت المناقشات خلال هذه الزيارة على تعزيز التعاون في مجالات السياسة الخارجية والأمن والتجارة والتعليم والثقافة والزراعة والحركة العمالية والسياحة. كما أكدت زيارة الوزيرة أودوبيسكو تقدير رومانيا للدور الحيوي الذي تلعبه مصر في تعزيز السلام والاستقرار الإقليميين، وخاصة في التخفيف من أزمة غزة.


وأشار نائب وزير الخارجية ،أن مصر تقدر بشدة المساهمة الرومانية في الأمن الغذائي العالمي، وترى إمكانات كبيرة للتعاون في مواجهة التحديات المشتركة في هذا الصدد، لا سيما في ظل التحديات الأخيرة التي تواجه سلاسل التوريد الإقليمية والعالمية. باعتبارها واحدة من أكبر المنتجين والمصدرين الزراعيين في أوروبا، كثفت رومانيا جهودها لضمان التدفق المستمر للسلع الأساسية مثل الحبوب والبذور الزيتية. وتسلط جهودها الاستراتيجية في الحفاظ على طرق إمداد مستقرة، إلى جانب التزامها بالممارسات المستدامة، الضوء على أهميتها في تعزيز مرونة النظم الغذائية.
مشيرا أنه وبالنظر إلى المستقبل، فإننا حريصون على رفع شراكتنا إلى المستوى الاستراتيجي، وتعزيز التعاون الأعمق في المجالات الرئيسية مثل التجارة والاستثمار والتعليم والأمن الإقليمي. ومعًا، يمكننا البناء على هذا الإرث الرائع لخلق مستقبل يعكس الإمكانات الكاملة لصداقتنا الدائمة.


واستطرد السفير أبو بكر حفنى فى كلمته قائلا : لا أستطيع أن أفوت هذه الفرصة لأعرب عن تهانينا القلبية لرومانيا والشعب الروماني على نجاح الانتخابات البرلمانية. ويعكس هذا الإنجاز صمود الشعب الروماني والتزامه بالقيم الديمقراطية. ومع اقتراب رومانيا من الجولة الثانية من انتخاباتها الرئاسية، فإننا نعرب عن آمالنا الصادقة في عملية سلمية وشفافة وتعكس إرادة الشعب. ونتطلع أيضًا إلى العمل بشكل وثيق مع القيادة الجديدة في رومانيا للبناء على علاقاتنا الثنائية القوية، وتعزيز التعاون المستمر في المجالات ذات الاهتمام المشترك وتعزيز أهدافنا المشتركة لتحقيق السلام والاستقرار والازدهار.. وانطلاقاً من روح قيمنا المشتركة، أتذكر المثل الروماني: “Apa trece, pietrele rămân”، “Aba Trecha – بيتريليه رومون” والذي يترجم إلى “الماء يمر، ولكن الحجارة تبقى”. ويؤكد هذا القول على ديمومة الصداقة الحقيقية والطبيعة الدائمة لعلاقاتنا الثنائية، حتى مع تغير العالم من حولنا.
وأكد نائب وزير الخارجية : بينما نحتفل بهذا اليوم المهم، دعونا نؤكد من جديد التزامنا بتعميق العلاقات بين مصر ورومانيا. معًا، يمكننا استكشاف سبل جديدة للتعاون وتعزيز التفاهم المتبادل والعمل بشكل تعاوني نحو مستقبل مزدهر لبلدينا..مشيرا فى ختام كلمته : أود أن أتقدم مرة أخرى بأحر التهاني لشعب رومانيا في عيدهم الوطني. أتمنى أن تستمر شراكتنا في الازدهار، وتحقيق السلام والازدهار والنجاح المشترك لبلداننا.

وفى كلمتها أكدت أوليفيا تودرين ، سفيرة رومانيا بالقاهرة، أن بلادها ترتبط مع جمهورية مصر العربية بعلاقات تاريخية و صداقه ممتدة، ووجهت الشكر للسلطات المصرية لدعمها لتقوية وتطوير العلاقات مع بلادها.

وقالت سفيرة رومانيا بالقاهرة فى كلمتها، إن الأول من ديسمبر – يومنا الوطنى – تاريخ يحتفل فيه جميع الرومانيين ويؤكدون فيه نضج وقوة وعزم أسلافنا على التغلب على أصعب الأزمات التى لا يمكن تصورها.
وأضافت، تجاوزنا مثل هذه اللحظات فى نهاية الحرب العالمية الأولى بأفضل ما فى سماتنا الوطنية، وكررنا ذلك فى العقود التالية، وسنفعله مرة أخرى.


وتابعت السفيرة: يعتمد مشروعنا الوطنى على الثقة فى رومانيا الأوروبية والأطلسية الراسخة فى الديمقراطية والملتزمة تماماً بالقانون الدولى والنظام الدولى مع اعتبار نظام الأمم المتحدة جوهره الأساسى.
وأضافت، هذا العام لا نستعيد فقط الاختبارات الصعبة التى قدمها لنا التاريخ، وكيف انتصرنا كأمة، بل نستذكر أيضًا بكل امتنان وتواضع مرور 35 عامًا على الثورة الرومانية ضد الشيوعية عام 1989..ذلك الحدث لا يزال حاضرا خاصة لجيل مثل جيلى أنا وزوجى، تلك التطلعات والنضال من أجل الحرية – صدمة العيش لعقود فى ظل ديكتاتورية حرمت الناس من احتياجاتهم الأساسية.

واضافت : لهذا السبب تأثرت بشدة عندما رأيت فيلم “العام الجديد الذى لم يأت أبدا “- وهو فيلم كوميدى تراجيدى عن الثورة الرومانية – الفائز بجائزة الهرم الذهبى فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى..تجاربنا الإنسانية لها قيمتها العالية، وهذه الجائزة واحدة من أفضل التكريمات التى يمكن تقسيمها لـ 35 عاما من التحول الرومانى محليا ودوليا.

وقالت السفيرة: بعد 35 عاما من سقوط الشيوعية – نتيجة انتفاضة شعبية – أصبحت رومانيا عضوا فخورا فى الناتو والاتحاد الأوروبى، وشريكا استراتيجيا للولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، واليابان وكوريا الجنوبية، وزاد الناتج المحلى الإجمالى ثلاثة أضعاف – أى بنسبة %300 منذ عام 2006.
وفى العام الماضى، بلغ عدد الطلاب الرومانيين الحاصلين على منح إيراسموس الدراسية الدولية 44 ألف طالب، بينما بلغ عدد الطلاب القادمين إلى رومانيا عبر البرنامج نفسه 33 ألف طالب، وهذه فرص للأجيال القادمة لم نشهد مثلها فى تاريخنا الوطنى بأكمله.
وأضافت، اليوم عندما ننظر حولنا، سواء من رومانيا أو من مصر، فإن الأحداث الإقليمية والتوجهات العالمية بالتأكيد مثيرة للقلق، حيث مر أكثر من 1000 يوم على العدوان الروسى غير القانونى وغير المبرر ضد أوكرانيا ذات السيادة، جارتنا.
وأكدت، أن رومانيا تبذل قصارى جهدها لدعم خفض التصعيد، وإنقاذ أرواح المدنيين، وإطلاق سراح جميع الرهائن، مضيفة، حيث دعا قادتنا مرارًا إلى وقف إطلاق النار وضمان وصول المساعد الإنسانية للفلسطينيين بكل حرية ودون عوائق فى العديد من المناسبات والمحادثات الثنائية، وقدمنا مساعدات إنسانية كبيرة إلى غزة، ومؤخرا إلى لبنان، كما استأنفنا تمويل وكالة “الأونروا”.

بالإضافة إلى ذلك، أجرينا عمليتى إجلاء طبى من غزة مؤخرا لإنقاذ حياة 14 طفلاً مريضا، كما وفرنا ملاذ آمنا لـ 39 شخصا آخر من عائلاتهم فى رومانيا، وأيدنا علنا مرارا وتكرارا، حل الدولتين باعتباره الحل الوحيد الذى يلبى التطلعات المشروعة نحو الاستقرار والسلام الدائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

ومع ذلك، لابد من القول إنه على الرغم من الجهود الجبارة التى بذلتها مصر، وجهودنا لا يزال صوت العدوان والأسلحة أعلى بكثير وأكثر رعبا من صوت السلام والمفاوضات ذات المغزى.
ومع ذلك، ليس لدينا الحق فى الاستسلام أخلاقيا، أو التخلى، أو التفكير بأنه لا يوجد شىء يمكننا فعله – كقادة، ودبلوماسيين، ومواطنين، تماما كما فعل أبطال عام 1918 عندما توحدت المقاطعات الرومانية من جميع الصعاب التاريخية، وكما فعل أبطال 1989 عندما أطاحوا بأثقل ديكتاتورية فى أوروبا ضد كل التوقعات.

وتابعت السفيرة: يمكننا الاستسلام أخلاقيا من كل الجهود الممكنة لإعادة السلام على أساس مراعاة القانون الدولى وقرارات الأمم المتحدة، وهذا ينطبق على أوكرانيا وغزة والشرق الأوسط بشكل عام.
هناك أيضًا الأمل والفرح فى الحياة من خلال الأشياء البسيطة الأكثر واقعية التى تمنحنا متع يومية.
ووجهت الشكر، للرعاة على جعل حدث الليلة حدثا كريما، وأيضًا فريق عملها على عملهم المتواصل والمبهر فى مواكبة جميع أفكارها ومشاريعها، والعمل معا لتحقيقها.

كما وجهت، الشكر للسلطات المصرية على دعمها فى كيفية تطوير العلاقات الثنائية فى عام 2024.واختتمت السفيرة كلمتها قائلة: عاشت الصداقة الرومانية – المصرية .. ليكن السلام حليفا لنا.


#..الأوساط الأوروبية والأمريكية #الرئيس عبدالفتاح السيسي #العالم الآن alalamalan #العالم الآن الإخبارى alalamalan #العمل في رومانيا #سفيرة رومانيا بالقاهرة : شكرا للسلطات المصرية على دعمها تقوية وتطوير العلاقات مع بلادها

اخبار مرتبطة