كتب – حسين عبيد
اختتمت اليوم فعاليات “أسبوع مستقبل الطيران”، الذي نظمته طيران الإمارات بالتعاون مع متحف المستقبل، بمشاركة كبار القادة في مجال الطيران والفضاء والشحن الجوي والخدمات اللوجستية. جمع الحدث نخبة من الخبراء والأكاديميين الذين بحثوا استراتيجيات جديدة وحالات استخدام مبتكرة، وركزوا على تطبيقات الذكاء الاصطناعي والواقع الممتد في الطيران، إضافة إلى استعراض تقنيات جديدة تهدف إلى تحسين تجربة المسافرين وتعزيز كفاءة عمليات الصيانة والخدمات اللوجستية.
أكد عادل الرضا، الرئيس التنفيذي للعمليات في طيران الإمارات، أن الحدث شهد نقاشات متنوعة أثمرت عن حلول مبتكرة للتحديات التي يواجهها قطاع الطيران. تناولت هذه النقاشات سبل توظيف الابتكارات والتكنولوجيا المتقدمة لتحقيق تأثير إيجابي على العمليات، حيث تتيح وجهات النظر المختلفة استشراف المستقبل وتحديد كيفية استغلال التطور التقني لصالح الصناعة.
ناقش المشاركون في الحدث إمكانية استخدام تقنيات الويب 3 والذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة العملاء في المطارات والرحلات. في كلمته، أوضح فرانك ماير، الرئيس التنفيذي للشؤون الرقمية في شركة الاتحاد للطيران، أن التقدم في قوة الحوسبة وتحليلات البيانات والتعلم الآلي يمكن أن يحدث نقلة نوعية في صناعة الطيران، مشيراً إلى أن التحدي الرئيسي يتمثل في إدارة التحول التكنولوجي والبنية التحتية المناسبة لمواكبة هذه التطورات.
تطرقت الجلسات الحوارية إلى كيفية توظيف الأنظمة المؤتمتة مثل الذكاء الاصطناعي في تحسين تجربة العملاء، حيث ناقش المتحدثون استخدام أدوات استطلاع رأي متطورة لتحليل ردود الفعل وتحسين المنتجات والخدمات. أكد الدكتور نجيب بن خضر، نائب رئيس أول سكاي واردز طيران الإمارات، أهمية البيانات والذكاء الاصطناعي في تقديم خدمات تلبي توقعات العملاء، مشيرين إلى ضرورة التعاون بين الشركات والمؤسسات الأكاديمية لتحقيق الاستفادة المثلى من هذه التقنيات.
بحثت الجلسات الختامية كيفية دمج تقنيات الواقع الممتد مع الذكاء الاصطناعي التوليدي لتحسين التدريب والكفاءة التشغيلية في مجال الطيران. أجمع المتحدثون، ومن بينهم البروفيسور تيموثي جونج من جامعة مانشستر متروبوليتان، على أن هذه التقنيات تمتلك القدرة على إحداث طفرة في جودة الحياة المهنية، مؤكدين على ضرورة التعاون بين مختلف الجهات المعنية لضمان تحقيق أكبر استفادة ممكنة من هذه التطورات.
واستعرض الحدث مجموعة من التقنيات الجديدة التي من شأنها دعم صناعة الطيران في المستقبل، من بينها نفق القياسات الحيوية الذي يسهم في تسهيل حركة المسافرين عبر المطارات، وروبوت لغة الإشارة الذي يتيح تواصلاً فعالاً مع المسافرين من ذوي الإعاقة السمعية. كما شهدت الفعالية عرضاً لتقنيات صيانة الطائرات باستخدام الواقع الافتراضي، التي تتيح استكشاف أعماق الطائرات بدقة متناهية وتقليص أوقات الصيانة.
كما قدمت شركات عالمية مثل باناسونيك وتاليس تقنيات ترفيهية جديدة على متن الطائرات، مثل شاشات عرض متطورة تتم