حكاية أسود كوبرى قصر النيل الأربعة ، على كل جانب من الكوبرى ٢ أسود لا أحد يعرف قصتهم الحقيقة أو تاريخ وجودهم فى هذا المكان.. موقع ” العالم الآن” يحكى قصتهم من البداية حتى النهاية.
فى عام ١٨٦٥ أصدر الخديوى إسماعيل أمراً عالياً إلى نظارة الأشغال أثناء بناء سراى الجزيرة بإقامة كوبرى يصل بين القاهرة والجزيرة بتكلفة 113 ألفاً و850 جنيها مصريا، ثم كلف الخديوى إسماعيل شريف باشا ناظر الداخلية فى أبريل 1871 بالاتصال بالنحات الفرنسى العالمى ألفريد جاكمار لعمل 4 تماثيل لوضعها بجانب تمثال محمد على باشا الموجود بالإسكندرية، واقترح جاكمار بدوره أن تكون تلك التماثيل متوسطة الحجم وكلف لجنة من المثال أوجين جليوم والمصور جان ليون لتتولى مهمة الإشراف على صناعة التماثيل، وخصص مبلغ 198 ألف فرنك للإنفاق على المشروع، تم تصنيع التماثيل من البرونز فى فرنسا ونقلت إلى الإسكندرية ومنها إلى موضعها الحالى على مدخلى كوبرى قصر النيل، وتم عملها من البرونز المفرغ بطريقة التشكيل التشريحى للأعضاء الرئيسية لجسم الأسد وهى تمثل قيمة فنية وتاريخية وحضارية.
كوبرى قصر النيل يقع فى الجنوب الشرقى بجزيرة الزمالك محافظة القاهرة، وقد أنشئ فى عهد الخديوى إسماعيل فى الفترة من 1869 حتى 1871م، بمشاركة شركة صناعة الصلب الفرنسية، وقد تم افتتاحه أمام حركة المرور فى فبراير 1882، ثم حُدِّث هذا الكوبرى فى عهد الملك فؤاد الأول عام 1930، وتم افتتاحه فى 6 يونيو 1933، وتتضمن مادة تكوين كوبرى قصر النيل حديد الزهر على دعامات من الخرسان.
وهنا ننشر صورة من الماضى مر عليها ١٣٨ سنة خلال تركيب أسدى كوبرى قصر النيل سنة 1886م.