حسني ميلاد 
منطقة الشرق الأوسط تمتلئ بالتحديات والصراعات المؤلمة والحمد لله على نعمة السلام فى مصر
احتفلت الطائفة الإنجيلية بمصر بعيد القيامة المجيد بالكنيسة الإنجيلية بمصر الجديدة في أجواء يسودها الفرح الروحي والوحدة الوطنية، و ألقى الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة كلمة عبّر فيها عن عميق امتنانه للدولة المصرية وقياداتها، ولجموع المشاركين من الشخصيات الوطنية والدينية والإعلامية، تقديرًا لدورهم في تأكيد روح المحبة والتلاحم الوطني.
ووجّه الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي،، على تهنئته بالعيد، والتي نقلها السيد حسام زعتر، أمين رئاسة الجمهورية، مشيدًا بدور الرئيس المحوري في تحقيق السلام والاستقرار الذي تنعم به مصر، رغم التحديات الإقليمية والدولية.
كما وجّه التحية لرئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، الذي أناب إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، لحضور الاحتفال، معبرًا عن تقديره لدور الحكومة في دعم قيم المواطنة والعمل العام.
كما قدّم القس أندريه شكره لعدد من رموز الدولة والقيادات الرسمية الذين شاركوا بالحضور أو أرسلوا برقيات التهنئة، ومن بينهم المستشار عدلي منصور الرئيس السابق والمستشار حنفي جبالي رئيس مجلس النواب والمستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس مجلس الشيوخ والمستشار بولس فهمي – رئيس المحكمة الدستورية العليا والفريق أول عبد المجيد صقر وزير الدفاع والإنتاج الحربي الذى أناب اللواء محمد علي سيد واللواء محمود توفيق وزير الداخلية الذى أناب اللواء جعفر عمران واللواء حسن رشاد رئيس جهاز المخابرات العامة الذى أناب اللواء رانيا غريب والعقيد محمد رضوان ولفضيلة شيخ الأزهر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب الذى أناب الدكتور محمد أبو زيد الأمير وقداسة البابا تواضروس الثاني الذى أناب نيافة الأنبا إكليمندس، و القمص سرجيوس سرجيوس، والدكتور جرجس صالح
وقدم الشكر لعدد من الوزراء والمحافظين والشخصيات العامة وقدة الرأى والفكر والنواب ومنثلى الطوائف والكنائس المختلفة وسفراء الدول الذين حضروا الاحتفال
وأكد الدكتور اندريه زكى أن احتفال هذا العام يُجسد روح القيامة كدعوة للحياة الجديدة، والأمل، والتجدد، مشيرًا إلى أن مصر تبقى نموذجًا فريدًا في التماسك الوطني وقبول الآخر.
وقال رئيس الطائفة الإنجيلية فى كلمته لا بد أن نعترف بأن منطقة الشرق الأوسط تمتلئ بالتحديات والصراعات المؤلمة وهنا يبرز التساؤل الأهم كيف نحتفل بالقيامة وسط التحديات؟ وما هو الواقع الذي يتحدانا اليوم؟
في غزة نجد الأحياء تحوّلت إلى أنقاض، والعائلات تعيش وسط الدمار، وقد خلّفت الحرب عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى وفي سوريا ملايين يعيشون في خيام أو بيوت مهدَّمة بلا كهرباء أو مياه وفي لبنان أزمة مالية خانقة، وغلاء أسعار، وهجرة شبابية جماعية وفي العراق مجتمعات ما زالت تحاول التعافي من دمار العنف اللاجئون ملايين يعيشون في الخيام، يعتمدون على المعونات، ويحتفلون بالعيد بعيدًا عن أوطانهم.
وقال هذه ليست مجرد إحصاءات؛ بل قصص أناس نعرفهم: جيراننا وأقاربنا.
وعلق قائلا رغم كل ذلك، نرفع الشكر لله من أجل بلادنا، مصر، ومن أجل سلامها واستقرارها رغم التحديات الداخلية والخارجية. فستظل مصر بلد الأمان والتماسك.
وقال ان القيامة ليست حدثًا تاريخيًّا فقط، بل عمل مستمرّ في الحياة اليومية وأن “تعيش القيامة” يعني أن حياتك وهويتك ومستقبلك قد تغيّروا جذريًّا و التغيير الذي تمنحه القيامة ليس رمزيًّا، بل حقيقي يشمل النفس، والعلاقات، والاتجاه، والرجاء.