محمد عبيد 
أكد د. سامح الحفني، وزير الطيران المدني، أن الوزارة تعمل على إعداد دراسة استراتيجية شاملة للمطارات المستهدفة، تغطي كافة الجوانب المالية والفنية، بالتعاون مع استشاري دولي. وأوضح أن الهدف من الدراسة هو تحديد المطارات التي يمكن إشراك القطاع الخاص في إدارتها، مشيرًا إلى أن عمليات الطرح ستتم تدريجيًا بناءً على نتائج هذه الدراسات.
جاء ذلك خلال مشاركة الوزير في الجلسة الحوارية الأولى بعنوان “تشكيل مستقبل الطيران المدني المصري”، التي عقدت في العاصمة البريطانية لندن، بحضور السفير شريف كامل، سفير مصر لدى المملكة المتحدة، وعدد من رجال الأعمال والمستثمرين وكبرى الشركات البريطانية المتخصصة في صناعة الطيران.
وأشار الحفني إلى أن مشاركة القطاع الخاص تهدف إلى تحسين كفاءة إدارة المطارات، وتطوير جودة الخدمات المقدمة، وتعزيز الإمكانات لتحقيق التميز، مؤكدًا أن قطاع الطيران المدني المصري يرحب بجميع المستثمرين والشركات العالمية للمشاركة في إدارة وتشغيل المطارات.
وأضاف الوزير أن الوزارة تعمل على تنفيذ مشروعات استراتيجية تهدف إلى تطوير قطاع المطارات المصرية، بما في ذلك رفع كفاءة الطاقة الاستيعابية لمطار القاهرة الدولي ليصبح مركزًا محوريًا في المنطقة، بالإضافة إلى خطة توسيع أسطول مصر للطيران، التي تستهدف الوصول إلى 97 طائرة بحلول عام 2028.
كما أكد الحفني أن الدولة المصرية تواصل دعم مشاركة القطاع الخاص وتشجيع شركات الطيران الخاصة، من خلال منحهم عددًا من الحوافز والتسهيلات، بما يسهم في تعزيز التنافسية في السوق. وأشار إلى الاهتمام الكبير بتطوير خدمات الصيانة والإصلاح والتشغيل (MRO) من خلال شركة مصر للطيران للصيانة والأعمال الفنية، التي تسعى إلى التوسع عالميًا باستخدام أحدث التقنيات.
من جانبه، أكد المهندس أيمن عرب، رئيس الشركة المصرية القابضة للمطارات والملاحة الجوية، أن الدولة المصرية تواصل تنفيذ استراتيجيتها الطموحة لتحويل المطارات المصرية إلى مراكز عالمية للتميز، بما يتماشى مع الأهداف الوطنية لتعزيز النمو الاقتصادي والربط العالمي.
وأشار عرب إلى أن مطار القاهرة الدولي سيصبح المركز الرئيسي لحركة السفر طويلة المدى في قارة إفريقيا، في إطار الجهود المبذولة لتعزيز مكانة مصر كمحور إقليمي ودولي للطيران.
ومن جانبه اكد المهندس إبراهيم فتحي، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب التنفيذي لشركة مصر للطيران للصيانة ، أن الشركة لديها عناصر جذب استثماري تتمثل في الإمكانيات البشرية الهائلة، والسمعة الطيبة، والموقع الاستراتيجي لمصر، والبيئة الاستثمارية المناسبة، مما يجعلها وجهة مثالية للاستثمار في مجال صيانة الطائرات.