العالم الآن 
كتب – حسين عبيد
أعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي«إياتا» ، أن إنتاج الوقود الحيوي المستدام (SAF) في العام الجاري بلغ مليون طن (1.3 مليار لتر)، وهو ما يعادل ضعف إنتاج العام الماضي، الذي بلغ 0.5 مليون طن (600 مليون لتر) ، ورغم هذا التقدم، فإن الإنتاج لا يزال أقل من التوقعات السابقة التي قدرت إنتاج 2024 بـ1.5 مليون طن (1.9 مليار لتر)، نتيجة تأجيل بعض المنشآت الإنتاجية الرئيسية في الولايات المتحدة حتى النصف الأول من 2025. ومن المتوقع أن يصل الإنتاج إلى 2.1 مليون طن (2.7 مليار لتر) في 2025، بما يعادل 0.7% من إجمالي إنتاج وقود الطائرات العالمي.
وقالت ماري أوينز تومسون، النائب الأول لرئيس «إياتا» لشؤون الاستدامة وكبيرة الاقتصاديين: “إنتاج الوقود الحيوي المستدام ينمو ولكنه لا يواكب الطموحات. يجب على الحكومات أن تتوقف عن دعم الوقود الأحفوري وتوجه الدعم إلى مصادر الطاقة المتجددة، بما في ذلك الوقود الحيوي المستدام. يتطلب تحقيق مستقبل طاقة متجددة التزامًا أكبر وسياسات واضحة لدعم هذا التحول.”
وأضافت تومسون: “إن قطاع الطيران جزء من التحول العالمي للطاقة، حيث يمكن للاستثمارات في إنتاج الوقود الحيوي أن تخدم العديد من الصناعات، وليس الطيران وحده. لتحقيق هدف صافي انبعاثات صفرية بحلول 2050، نحتاج إلى بناء ما بين 3,000 و6,500 منشأة جديدة للطاقة المتجددة، بمتوسط استثمار سنوي يقدر بـ128 مليار دولار على مدى 30 عامًا. هذا الرقم أقل من نصف الاستثمارات السنوية التي خُصصت للطاقة الشمسية والرياح.”
وأوضحت تومسون أن تسريع الإنتاج يمكن أن يتحقق من خلال خطوات عملية تشمل زيادة المعالجة المشتركة في المصافي التقليدية لتصل إلى 5% من المواد الأولية المتجددة، وتنويع تقنيات إنتاج الوقود الحيوي عبر المسارات المعتمدة الأخرى مثل تحويل النفايات الحيوية إلى وقود. كما أكدت أهمية إنشاء إطار عمل عالمي لمحاسبة الوقود الحيوي، يضمن الشفافية ويمنع ازدواجية الحسابات.
وأظهرت دراسة حديثة أجرتها «إياتا» دعمًا واسعًا من المسافرين لإنتاج الوقود الحيوي، حيث أيّد 86% من المشاركين تقديم الحكومات حوافز لتعزيز الإنتاج، فيما دعا نفس النسبة شركات النفط إلى إعطاء الأولوية لتزويد شركات الطيران بالوقود الحيوي المستدام.
وشددت «إياتا» على أهمية الإسراع في التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة لدعم قطاع الطيران، لافتة إلى أن الاستثمار في الوقود الحيوي المستدام يعدّ خطوة حيوية لتحقيق أهداف الاستدامة العالمية.