كتب – حسين عبيد:
كشف ويلي والش رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) عن أحدث بيانات قطاع السفر الجوي في الأسواق العالمية لشهر مايو 2024 ، حيث سجل إجمالي الطلب على السفر ارتفاعاً بنسبة 10.7% مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي؛ بينما ارتفعت السعة الإجمالية بنسبة 8.5% على أساس سنوي ، واستقر عامل الحمولة في شهر مايو عند 83.4% مسجلاً مستوى قياسياً جديداً لهذه الفترة من العام.
وقال والش ارتفع الطلب العالمي على السفر بواقع 14.6% مقارنةً بشهر مايو لعام 2023؛ بينما ازدادت السعة بنسبة 14.1% على أساس سنوي، مع تحسّن عامل الحمولة وصولاً إلى 82.8% (في زيادة بواقع 0.3 نقطة مئوية مقارنةً بشهر مايو 2023).
واضاف والش ارتفع الطلب المحلي على السفر بنسبة 4.7% مقارنةً بشهر مايو 2023، وازدادت السعة بنسبة 0.1% على أساس سنوي، مع استقرار عامل الحمولة عند 84.5% (في زيادة بواقع 3.8 نقطة مئوية مقارنةً بشهر مايو 2023).
وتابع والش : “يستمر الطلب القوي على السفر الجوي مع تسجيل شركات الطيران نمواً بنسبة 10.7% على أساس سنوي في أنشطة السفر خلال شهر مايو ، كما كشفت شركات الطيران بأنّ نسبة إشغال المقاعد لديها وصلت إلى 83.4%، وهي نسبة قياسية جديدة لهذا الشهر ، ولا نلمس وجود أي مؤشرات على انحسار هذا الاتجاه التصاعدي، لا سيما وأنّ مبيعات تذاكر السفر في بداية موسم الذروة حققت ارتفاعاً بواقع 6% خلال شهر مايو ، وتبذل شركات الطيران كل ما في وسعها لضمان تقديم رحلات سلسة لجميع المسافرين مع بدء ذورة موسم السفر الصيفي في النصف الشمالي من العالم؛ غير أن توقعاتنا فيما يتعلق بمزودي خدمات الملاحة الجوية باتت موضع تساؤل بالفعل، إذ يتضح أن مزودي خدمات الملاحة الجوية في أوروبا يواجهون العديد من التحديات المستعصية، خصوصاً مع تسجيل 5.2 مليون دقيقة من التأخير في عمليات مراقبة الحركة الجوية في أوروبا حتى قبل بدء موسم الذروة ، ويبدو بأنّ هذه التحديات تمتد إلى الولايات المتحدة أيضاً، لا سيما مع تسجيل 32 ألف حالة تأخير في رحلات الطيران خلال عطلة نهاية أسبوع يوم الذكرى في شهر مايو ، وبالتالي لابد أن يكون مزودو خدمات الملاحة الجوية مسؤولون أمام عملائهم أسوةً بشركات الطيران. يتسم أداء مزودي خدمات الملاحة الجوية بأهمية كبيرة بالنسبة لعملائهم من شركات الطيران ولملايين المسافرين حول العالم. ولذا، نتوقع منهم جميعاً تأدية بعملهم على أكمل وجه وبكل كفاءة”.
وحافظت شركات الطيران في آسيا والمحيط الهادئ على موقعها في الصدارة لتسجل ارتفاعاً بنسبة 27.0% على أساس سنوي في الطلب على السفر. وارتفعت السعة بنسبة 26.0% على أساس سنوي، كما ازداد عامل الحمولة إلى 81.6% (مرتفعاً بواقع 0.6 نقطة مئوية مقارنة بشهر مايو 2023). ويحافظ هذا الأداء على مكانة شركات الطيران الآسيوية باعتبارها المساهم الأكبر في النمو على مستوى القطاع خلال شهر مايو، مستأثرة بنسبة 42% من الزيادة على أساس سنوي.
وسجلت شركات الطيران الأوروبية ارتفاعاً بنسبة 11.7% على أساس سنوي في الطلب على السفر. وارتفعت السعة بنسبة 11.3% على أساس سنوي، فيما استقر عامل الحمولة عند 84.7% (مسجلاً ارتفاعاً بواقع 0.3 نقطة مئوية مقارنةً بشهر مايو 2023).
فيما سجلت شركات الطيران في الشرق الأوسط ارتفاعاً بنسبة 9.7% على أساس سنوي في الطلب على السفر. وارتفعت السعة بنسبة 9.0% على أساس سنوي، كما ازداد عامل الحمولة بواقع 0.5 نقطة مئوية إلى 80.7% مقارنةً بشهر مايو 2023. وسجّلت الرحلات الآسيوية المتجهة نحو الشرق الأوسط أداء قوياً متفرداً، مسجلة زيادة بواقع 32% عن مستوياتها في عام 2019. كما سجّلت الرحلات الواصلة بين أوروبا والشرق الأوسط نمواً ملحوظاً تمثل في زيادة إيرادات الركاب لكل كيلومتر خلال شهري أبريل ومايو لعامين متتاليين، في اتجاه يعكس النمط السائد سابقاً من حيث تراجع النشاط خلال هذين الشهرين. وسيتضح خلال الأشهر المقبلة مدى ارتباط هذه الاتجاهات بالحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا.
وسجلت شركات الطيران في أمريكا الشمالية ارتفاعاً بنسبة 8.1% على أساس سنوي في الطلب على السفر. وارتفعت السعة بنسبة 9.7% على أساس سنوي، فيما تراجع عامل الحمولة إلى 84.0% (منخفضاً بواقع 1.2 نقطة مئوية مقارنةً بشهر مايو 2023).
وسجلت شركات الطيران في أمريكا اللاتينية ارتفاعاً بنسبة 15.9% على أساس سنوي في الطلب على السفر. بينما ارتفعت السعة بنسبة 14.3% على أساس سنوي، وازداد عامل الحمولة إلى 85.1% (ليسجل ارتفاعاً بواقع 1.2 نقطة مئوية مقارنةً بشهر مايو 2023)، وهو الأعلى بين جميع المناطق.
سجلت شركات الطيران الأفريقية ارتفاعاً بنسبة 14.1% على أساس سنوي في الطلب على السفر. وارتفعت السعة بنسبة 8.2% على أساس سنوي، وازداد عامل الحمولة إلى 72.3% (ليسجل ارتفاعاً بواقع 3.7 نقطة مئوية مقارنةً بشهر مايو 2023). وكانت هذه أسرع زيادة في عامل الحمولة بين جميع المناطق، علماً أنّ إجمالي عامل الحمولة في أفريقيا ما يزال الأدنى بين جميع المناطق.