محمد عبيد 
سلسلة من اللقاءات المكثفة عقدها الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، مع ممثلي كبرى الشركات العالمية المتخصصة في تطوير وتشغيل المطارات والبنية التحتية، وذلك في إطار جهود الدولة المصرية المستمرة لتعزيز الاستثمارات في قطاع الطيران المدني. تعكس هذه اللقاءات التوجه الاستراتيجي للدولة نحو زيادة مشاركة القطاع الخاص في المشروعات التنموية، مع الحرص على دراسة جميع المقترحات والأفكار المقدمة لاختيار أفضل الحلول التي تحقق أقصى استفادة لقطاع الطيران المصري. يؤكد هذا الانفتاح على أن الدولة لا تقتصر على شريك بعينه، بل تسعى إلى التعاون مع مختلف الشركات العالمية والإقليمية لضمان تنفيذ مشروعات التطوير بأعلى المعايير.
التقى الدكتور الحفني مع وفود من شركات عالمية بارزة، من بينها “CCCC” الصينية، و”هواوي”، و”كوبيلوزوس” اليونانية، و”تاليس” الفرنسية، و”TAV Airports” التركية، إلى جانب ممثلي البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية. كما شملت اللقاءات ممثلين عن شركات أمريكية وبريطانية، بالإضافة إلى شركات متخصصة في إدارة وتشغيل المطارات في بعض الدول العربية، مما يعكس الاهتمام الإقليمي والدولي المتزايد بالسوق المصري. هذا التنوع في اللقاءات يؤكد حرص الدولة على فتح المجال أمام جميع الشركات دون تمييز، لاختيار الشريك الذي يوفر أفضل الحلول والخبرات.
ناقشت اللقاءات سبل التعاون في تطوير البنية التحتية للمطارات المصرية، وتحسين مستوى الخدمات، وزيادة الطاقة الاستيعابية وفقًا لأحدث المعايير الدولية. كما تم استعراض مقترحات لتطوير مطار القاهرة الدولي والمطارات السياحية الأخرى، وإدخال تقنيات رقمية متقدمة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتعزيز كفاءة العمليات التشغيلية وتحسين تجربة المسافرين.
كما أولت اللقاءات اهتمامًا بالمشروعات الخضراء والوقود المستدام، في إطار التوجهات العالمية لتحقيق الاستدامة البيئية. وأكد الدكتور الحفني أن الوزارة تدرس بعناية جميع المقترحات لضمان تحقيق أقصى استفادة من الشراكات الاستراتيجية، وتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للنقل الجوي.
من جانبها، أعربت الشركات المشاركة عن تقديرها للجهود المصرية في تطوير قطاع الطيران، وأكدت استعدادها لدعم المشروعات الطموحة التي تهدف إلى تحسين جودة الخدمات وزيادة القدرة التنافسية للمطارات المصرية.