كتب حسين عبيد
تنطلق القمة العالمية لصناعة الطيران 2024 في أبوظبي، لتسليط الضوء على النمو المتسارع في قطاع الفضاء. تجمع القمة وكالات فضاء دولية ورواد الفكر في ظل ازدياد أهمية القطاع.
تشهد القمة مناقشات معمقة حول التحولات في الاقتصاد الفضائي العالمي، المتوقع أن يصل إلى 1.8 تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2035. تعزز الابتكارات التجارية والتقنيات الفضائية من دور القطاع في مجالات مثل الاتصالات ورصد المناخ.
تبرز منطقة الشرق الأوسط كفاعل رئيسي في قطاع الفضاء، مع توقعات بتضاعف حجم اقتصاد الفضاء الإقليمي إلى 75 مليار دولار بحلول عام 2032. تسهم الاستثمارات الاستراتيجية والتعاون الإقليمي في تعزيز هذا النمو.
يقول سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء: “يواصل قطاع الفضاء العالمي في التطور والنمو، ما يعزز من أهمية التعاون عبر الحدود أكثر من أي وقت مضى. دولة الإمارات سباقة في تعزيز الشراكات مع الشركات الرائدة والمؤسسات الأكاديمية العالمية. نهدف من خلال هذه المبادرات إلى مواجهة التحديات المعقدة لاستكشاف الفضاء وتطوير تقنيات مستدامة للمهمات طويلة الأمد.”
يعزز مركز محمد بن راشد للفضاء مكانة الإمارات الرائدة في مجال استكشاف الفضاء والابتكار. يتعاون المركز مع مؤسسات أكاديمية لتدريب رواد الفضاء الإماراتيين على تقنيات متقدمة في مجال الطب والبحث العلمي.
وتعليقاً على المشاركة الدولية، يقول ريكاردو كوندي، رئيس وكالة الفضاء البرتغالية: “يسرنا المشاركة في القمة، خاصة في ظل التحول الكبير الذي يشهده قطاع الفضاء. تنويع الأطراف المشغلة يمثل استراتيجية لتعزيز التنافسية، وزيادة التعاون والابتكار في القطاع. كما نؤكد التزامنا بإنشاء منظومة فضائية شاملة تتجاوز العقبات الجغرافية.”
تستضيف القمة عدداً من الوكالات الفضائية الدولية البارزة، بما في ذلك وكالات من البحرين، المكسيك، فرنسا، البرتغال، والسعودية. تسهم هذه المؤسسات في تعزيز التعاون الدولي ودفع الابتكار.
من المتوقع أن تسهم القمة في تحفيز الشراكات الدولية، ودعم النمو المستدام لقطاع الفضاء، وتمهيد الطريق أمام مزيد من الابتكارات في المستقبل.