لو لم يصل فيتوريا بالمنتخب المصري ألي نهائي كأس الأمم الأفريقية علي الأقل فإنه سيكون أول الضحايا ولن يكون موجودا مع الفراعنة في كأس العالم إذا تأهلوا.
اعتبارا من ١٣ يناير موعد انطلاق البطولة بنسخة كوت ديفوار ..وحتي اليوم الختامي ١١ فبراير سيظل الخواجة تحت الميكروسكوب وربما تحت القصف الإعلامي ألي أن يحقق إنجازا ويبقي علي رأس عمله أو يخفق وتطير رأسه..
هذا التحديد الحاسم لمستقبل فيتوريا سببه أن الرجل أغضب كل من له علاقة بكرة القدم وبالمنتخب بعد اعلانه القائمة النهائية المشاركة في الأمم الأفريقية ،والتي اكتظت باللوغاريتمات والاختيارات التي لا تتحملها بطولة صعبة وشديدة التنافسية بما يتطلب اختيار قائمة جاهزة تماما دون ملاحظات ودون احاديث نظرية عن المحافظة علي مستقبل نجوم..لأن المباريات ايضا لاتتحمل لاعبا لم يلعب منذ فترة أو عنده إصابة أو أرقامه أقل من آخرين لم تشملهم القائمة.هذا الإجماع هو الذي وضع فيتوريا الإن بين فكي كماشة ولن يجد بعد ٤٠ يوما من الآن من يدافع عنه وبالتالي سيتشكل سريعا رأي عام يدفع للإستغناء عنه.
صحيح تعودنا من خواجات سابقين بعض الشطحات والتقديرات الخاطئة لكن لم تكن بهذا الإتساع الذي وقع فيه الخواجة الحالي لدرجة أنه أغضب حتي المواطن العادي الذي لايتعمق كثيرا في معرفته بكرة القدم.
هذا البرتغالي فاجأنا مبدئيا بضم لاعبين تحت العلاج أو تحت التأهيل أو موقوفين منذ وقت طويل وهذا في حد ذاته ضد أي منطق لفريق لايرضي ألا بالتتويج في منافسة شرسة..مثلا ضم حارس الزمالك محمد صبحي وهو لاعب موقوف من ناديه ولم ينزل الملعب في وقت يبرز فيه زميله في الفريق محمد عواد ومعه حراس آخرون في مقدمتهم محمود جنش حارس فيوتشر ..في نفس الوقت أيضا يضم أحمد الشناوي حارس بيراميدز وهو لايلعب منذ شهر تقريبا وكأن المنتخب مستشفي مؤسسة علاجية أو جمعية خيرية،وليس كتيبة محاربة في أدغال أفريقية عنيفة.
وهو ماحدث أيضا مع أحمد فتوح ظهير الزمالك وزميل صبحي في الإيقاف والبعد عن الملاعب..وعندما سألوا فيتوريا قال أنه مستقبل المنتخب لصغر سنه !!..هل الرجل يصنع فريقا للمستقبل أم يصنع فريقا ينافس بضراوة بعد عشرة أيام ؟!..تخيلوا أن صبحي لم يقف بين الثلاث خشبات منذ ٢٠ أكتوبر !.. وفتوح شارك في مباراة واحدة مع المنتخب يوم 16 نوفمبر الماضي أمام جيبوتي في تصفيات كأس العالم.
والأغرب أن يشمل الأستبعاد مدافعا متألقا خاض تجارب عالية المستوي في مونديال الأندية ودوري الأبطال الأفريقي وسجل اهدافا وسجل تميزا عن كل المدافعين في الدوري..هو مدافع الأهلي ياسر ابراهيم الذي فضل عليه أحمد سامي وأسامة جلال وعلي جبر من بيراميدز.
ولم يكتف فيتوريا بذلك بل ضم أحمد حسن “كوكا” مهاجم بينديكت سبور التركي، رغم عدم انتظامه في اللعب مع ناديه ورصيده التهديفي ٣ أهداف فقط وفي مباراة واحدة بينما مهاجم مثل محمد شريف الذي يلعب بفريق الخليج السعودي ولاينقطع عن المباريات..ويزيد الإندهاش باستبعاد حسين الشحات جناح الأهلي بدعوي أنه مصاب ولا يعرف متي يشفي، وهو يناقض نفسه عيني عينك لأنه ضم كل المصابين ليعالجهم في كوت ديفوار.