بدأت طيران الإمارات خطواتها لتصبح أول ناقلة جوية في العالم تحصل على اعتماد رسمي كـ”ناقلة جوية معتمدة لذوي التوحد”، بهدف توفير تجربة سفر شاملة ومريحة للعملاء من ذوي التوحد والاضطرابات الحسية. ومن المقرر أن يمنح “المجلس الدولي لمعايير الاعتماد والتعليم المستمر” (IBCCES) هذا الاعتماد رسمياً خلال الأشهر المقبلة، بعد إتمام أكثر من 30 ألف من أفراد طاقم الناقلة التدريبات الأولية.
وتسعى طيران الإمارات من خلال هذه الخطوة إلى دعم طموح دبي في أن تصبح وجهة رائدة للسفر الشامل عالمياً. وتشمل خطط الناقلة إطلاق معايير وخدمات جديدة خلال عام 2025، مثل “الدلائل الحسية”، التي تتيح للعملاء اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن البيئات التي سيواجهونها أثناء السفر، إلى جانب توفير منتجات حسية على متن الطائرات لتقليل التوتر وتحسين الراحة.
وأكدت طيران الإمارات التزامها بتحسين تجربة السفر للأفراد من ذوي التوحد عبر برامج تدريبية شاملة لطواقمها. ويتضمن التدريب تعريف الموظفين بطيف التوحد، والمحاور المتعلقة بالدعم الشخصي للعملاء، وكيفية التعامل مع المحفزات الحسية التي قد تؤثر على المسافرين. ويستند هذا البرنامج إلى التدريب الذي أكمله 23 ألف موظف في عام 2023 تحت عنوان “مقدمة إلى التوحد والإعاقات الخفية”.
وأجرى المجلس الدولي لمعايير الاعتماد والتعليم المستمر تدقيقاً شاملاً على عمليات طيران الإمارات، بما في ذلك استطلاع رأي شمل أكثر من 14 ألف شخص من ذوي الإعاقات وعائلاتهم، إلى جانب تقييمات لصناعة الطيران. وساهمت هذه الدراسات في تطوير معايير جديدة تستهدف تحسين تجربة السفر للعملاء من ذوي الاضطرابات الحسية.
وكان مطار دبي الدولي قد حصل في ديسمبر 2023 على شهادة “البيئة الصديقة لذوي التوحد”، ما يعزز جهود الإمارة في تقديم بيئة سفر شاملة. كما حصلت طيران الإمارات في أبريل 2024 على شهادة اعتماد كمركز صديق لذوي التوحد في جميع مرافقها المخصصة لإنجاز إجراءات السفر بدبي.
وتهدف هذه المبادرات إلى تمكين الأفراد من ذوي التنوع العصبي من السفر بسهولة أكبر، وتعزيز شمولية قطاع الطيران، بما يتماشى مع رؤية دبي لجعلها أول وجهة معتمدة للتوحد في النصف الشرقي للكرة الأرضية.