د. إيريني سعيد تكتب : حرب غزة.. مؤشرات علي قرب التسوية

العالم الآنالعالم الآن 23, أبريل 2025 16:04:32

مع تعقد المشهد وازدياد حدة الأوضاع ، أيضا استمرار اليمين المتطرف بقيادة نتنياهو في شخصنة الأمور والمصالح السياسية، لتبرز المصالح الفردية كأولوية وبديل عن المصالح الوطنية للبلاد، إلا أن ثمة مجموعة من المؤشرات والمعطيات قد تدفع باتجاه التسوية القريبة لهذه الحرب ، في المقدمة طبعا التحول في مواقف حماس وتراجعها عن ادارة غزة، مع احتفاظها بأسلحتها، والحقيقة أن القاهرة اجتهدت في تحييد الجهاديين ووضع تصور لليوم التالي للحرب علي غزة ومن ثم ترتيب المشهد السياسي، ليتم الاتفاق علي حتمية إدارة غزة من قبل الفلسطيينين أنفسهم إما السلطة الفلسطينية أو قيادات فلسطينية من التكنوقراطيين، وربما تعمد الحركة الإبقاء علي أسلحتها، يطرح تساؤل جوهري حول مدي أحقية حمل الجهاديين السلاح، والحقيقة أن حماس تختلف عن غيرها من الحركة الجهادية إن كان حزب الله أو غيرها، علي اعتبار أن سلاح حماس يعد الورقة الدفاعية الوحيدة لفلسطين في مواجهة الاحتلال ، أما حزب الله والتي تنتمي للبنان في عليها الانخراط في الاستراتيجية الدفاعية اللبنانية، غير أن حمل السلاح من قبل حماس يلزمه ضوابط وتوافقات بعينها.
وبالعودة إلي نفس المعطيات والكفيلة بالدفع تجاه التسوية، يبرز الداخل الإسرائيلي ليس فقط في الاحتجاجات من قبل أهالي الأسري أو حتي التقلبات المجتمعية الكارثية علي إثر غضب ونفور الحريديم وغيرها من الطوائف الدينية والتي تمت دعوتها للجيش مؤخرا، في حين يحظر الدستور انضمام الفئات الدينية، لكن أيضا بروز أسلحة ولواءات تعارض استمرار هذه الحرب ، في ادراك واضح من قبلهم بسلوكيات اليمين، والأدهي هروب جنود الاحتياط من الخدمة، علي إثر الحرب النفسية عليهم ، وانخفاض المعنويات، وهو ما يفهم في سياق غياب الأهداف الوطنية.
عموما تظل الفرصة سانحة أمام المجتمعين الأممي والدولي من أجل وقف هذه الحرب ودعم الفلسطيينين وحقهم في تقرير مصيرهم، والأهم حل الدولتين وإقامة فلسطين علي حدود ما قبل 1967، وهو ما تسعي إليه القاهرة وتقود من أجله الرؤية العربية، فلم يحدث أن تراجعت عن اعتبار القضية الفلسطينية أولوية أولي، وربما معظم هذه المؤشرات أعلاه تبرز كتداعيات للضغط الدبلوماسي والسياسي والذي تمكنت القاهرة_ ولا زالت_ من إحداثه.


#..الأوساط الأوروبية والأمريكية #"إسرائيل #أحداث غزة #أيضا استمرار اليمين المتطرف بقيادة نتنياهو في شخصنة الأمور والمصالح السياسية #لتبرز المصالح الفردية كأولوية وبديل عن #مع تعقد المشهد وازدياد حدة الأوضاع

اخبار مرتبطة