د. أحمد أبو تليح يكتب : الصراع الأيديولوجي علي مر العصور

العالم الآنالعالم الآن 30, يناير 2024 17:01:04

 

منذ فجر التاريخ والصراعات الانسانية بدأت ولم تنتهي حتي الأن .عندما كان رجل الكهف والقبائل البدائية تضيق بهم سبل العيش يرتحلوا الي مناطق العشب والكلا وكانت تقام المعارك للأستيلاء علي موارد الغذاء وتوسيع الرقعة الزراعية .
حتي العصور المتحضرة الاولي في عهد الفراعنة
مرت الحضارة الفرعونية بمراحل ضعف وقوة كباقي الأمم من حولها فهاجمها الهكسوس والحيثيين ومن ثم كانت تقوم بطردهم ومحاربتهم ولكن جاء أحد الملوك الاشاوس ووضع فكرة عبقرية حيث أخذ أطفال الملوك التي خضعت أراضيهم لسيطرته وقام بتربيتهم علي مبدأ الطاعة والولاء للدولة المصرية وعندما يكبروا ويشتد ساعدهم كان يرسلهم للامساك بزمام الأمور هناك وتمر العصور وتضعف مصر وتقع تحت طائلة الاحتلال الفرنسي ومن بعده الأنجليزي وعند خروج الاحتلال سهل لأبنائنا البعثات العلمية الي بلاد الفرنجة لغسل أدمغتهم وزرع الأفكار التحررية لينادوا بها في بلادنا كخلع الحجاب وخلافه . ولكن لم تنجح خططهم بالقدر الكافي فأوقفوا الحروب و أقفوا دعم البعثات وأتجهوا الي إقتحام عقولنا وإحتلالها بوسائل أخري بما يسمي القوي الناعمة كالسينما والمسرح ثم بإستخدم التكنولوجيا
فمنذ ظهور الشبكة العنكبوتية ومن بعدها التليفونات المحمولة الذكية تحولت الي الحرب من الحرب بالسلاح الي حرب بالتطبيقات المنتشرة حول العالم مثل اليوتيوب والفيس بوك والتيك توك وخلافه فأصبح كل شاب وفتاة همها الأول إمتلاك الهواتف الذكية بما تحمله من تطبيقات مدمرة للأخلاق والمجتمع وأصبح التعري هو مصدر رزقهم وكم من قضايا عرضت علي المحاكم وتم فيها الحكم علي فتيات لنشر الفسق والفجور وكم وكم وكل ذلك فى غفلة من الآباء بل قل في غفلة من الزمن فأصبحت التكنولوجيا الحديثة سلاح ذو حدين
إما تستغله في الثقافة والتعلم وإما تهدر نفسك وأخلاقك وصحتك في شئ لا طائل منه .ومن هنا أناشد كل أب وأم تشديد الرقابة علي الأطفال ومتابعتهم متابعة لصيقة وأنصح كل أب وأم الا يسمحوا لاطفالهم بمثل تلك المهلكات إلا بعد سن الخامسة عشر
كما أطالب الدولة بوضع القوانين التي تحد من إستخدام الهواتف الذكية للأطفال والشباب
حتي يرجع الكتاب الي مصدر المعلومة و الرياضة متنفس للطاقة حتي تستعيد الأمة عافيتها ونجهز للمجتمع أسرة صالحة تخدم الوطن بإخلاص وإنتماء دون تشويش أو زيف.


#أخبار العالم الآن #الخلافات الدولية #العالم الآن #المجتمع الدولي #صراع الاجيال #صراع الثقافات #عصبة الأمم #قناة العالم الآن

اخبار مرتبطة