حسني ميلاد 
ونحن نحتفل بذكرى أحد الشعانين المعروف بأحد السعف يوم دخول السيد المسيح الانتصارى الى أورشليم لتناول الفصح مع تلاميذه استعدادا لرحله الصلب دخل راكبا على جحش إبن أتان مع أنه ملك وقامت الجموع بفرش الطريق واسقبلوه باغصان الزيتون وسعف النخيل قاءلين” اوصنا مبارك الآتى بإسم الرب اوصنا فى الأعالى وكلمه اوصنا بمعنى خلصنا من ظلم الرومان
لكن يسوع نظر إلى المدينة وبكى عليها لأنها لم تعرف زمان افتقادها ودخل الهيكل فماذا وجد ؟
وَدَخَلَ يَسُوعُ إِلَى هَيْكَلِ اللهِ وَأَخْرَجَ جَمِيعَ الَّذِينَ كَانُوا يَبِيعُونَ وَيَشْتَرُونَ فِي الْهَيْكَلِ، وَقَلَبَ مَوَائِدَ الصَّيَارِفَةِ وَكَرَاسِيَّ بَاعَةِ الْحَمَامِ (متى ٢١: ١٢)
ماذا وجد يسوع عندما دخل الهيكل هل وجد عباده حقيقية هل وجد قلوبا خاشعه فى الصلاة هل وجد رحمه ؟
للأسف لم يجد يسوع شيء من هذا فماذا كان فى الهيكل ؟
كان هناك باعه فى غير أماكنهم تحول الهيكل إلى مكان للتجاره للبيع والشراء لأناس قدموا من بلاد بعيدة لحضور عيد الفصح كعادة اليهود باعتبار أن الهيكل هو المكان المقدس فى العالم وكل البلاد الخاضعه تحت الحكم الرومانى وغيرها تحب أن تعيد الفصح وتقدم الذبائح على مذبح الهيكل كفاره عن خطاياها وهؤلاء كان يصعب عليهم جلب ما يقدمونه من ذبائح فيضطرون إلى الشراء من أناس مجاورين أو مستأجرين
أقاموا فى الهيكل يعرضون ما يصلح أن يقدم للذباءح كفاره عن خطاياهم ومنها الحمام وطبعاً كانت عملية الشراء والبيع تتم عن طريق تغيير العملة عند الصيارفة الذين ذكرهم يسوع
كان يوجد فى الهيكل فساد واستغلال للدين اذ لم يكن معقول أن يتواجد مثل هذا المنظر المذرى الذى وصفه السيد المسيح بأنه مغارة لصوص دون موافقة الكهنة الذين يخدمون فى الهيكل وتحت أعينهم وربما يكون لهم مصلحة فى عمليات البيع والشراء
١٤ وَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ عُمْيٌ وَعُرْجٌ فِي الْهَيْكَلِ فَشَفَاهُمْ. ١٥ فَلَمَّا رَأَى رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ الْعَجَائِبَ الَّتِي صَنَعَ، وَالأَوْلاَدَ يَصْرَخُونَ فِي الْهَيْكَلِ وَيَقُولُونَ:«أُوصَنَّا لابْنِ دَاوُدَ!»، غَضِبُوا (متى ٢١: ١٤، ١٥)
وكان فى الهيكل عمى وعرج يحتاجون إلى الشفاء شعروا باحتياجهم إلى الشفاء وانتهزوا الفرصة التى لا تعوض فتقدموا إلى يسوع بايمان وكعادته تحنن عليهم وشفاهم
كان يوجد فى الهيكل ايضا أطفال فرحوا بلقاء يسوع وصرخوا قاءلين اوصنا مبارك الآتى بإسم الرب على قدر فهمهم واستيعابهم كانوا فرحين
الا أن العثرة جاءت من رؤساء الكهنة والكتبه الذين غضبوا من الأطفال لكن يسوع وبخهم قائلا من أفواه الأطفال والرضع أسست حمدا
وَقَالُوا لَهُ:«أَتَسْمَعُ مَا يَقُولُ هؤُلاَءِ؟» فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«نَعَمْ! أَمَا قَرَأْتُمْ قَطُّ: مِنْ أَفْوَاهِ الأَطْفَالِ وَالرُّضَّعِ هَيَّأْتَ تَسْبِيحًا؟». (متى ٢١: ١٦)
وفى موضع آخر قال إن سكت هؤلاء فالحجارة تصرخ
لكن ماذا فعل يسوع عندما وجد كل ذلك .. غار غيرة الرب المقدسة قلب موائد الصيارفة وكراسى باعة الحمام
طهر الهيكل من كل ما يدنسه
إنه يسوع الذى إذا سمحت له أن يدخل إلى هيكل حياتك “كما هو مكتوب ألا تعلمون انكم هياكل الله وروح الله ساكن فيكم ” بالتأكيد سيقوم بتطهيرة من كل دنس ونجاسة وكل فعل ردىء
هل تسمح له وتكون مثل العمى والعرج تشعر بالاحتياج انك أعمى لا ترى محبة اللة البازلة والمضحية من أجلك وأنك عاجز أن تطهر نفسك لا تتخاذل أن تتقدم إليه هو مستعد أن يشفى إلى التمام ويطهر من كل خطية .
وَلَمَّا دَخَلَ أُورُشَلِيمَ ارْتَجَّتِ الْمَدِينَةُ كُلُّهَا قَائِلَةً:«مَنْ هذَا؟» (متى ٢١: ١٠)