العالم الآن 
فى هذا الزمن ومع انقلاب الأوضاع أصبح كل شيىء مباح ولا يوجد ما يسمى “وفاء او إخلاص ” أو حتى الانتماء مع الإعتذار لهذين الاسمين من السيدات او الصفات الجميلة من القيم والمبادئ التى تعلمناها ،
فى هذا الزمن الذى أصبح فيه لاعب الكره او الممثل والراقصة واليوتيوبر فى القمه حتى لو كانوا بدون شهادات عليا اومؤهلات تضعهم فى قمه المجتمع مثل العلماء أو الكتاب والمفكرين والمخترعين والادباء الذين يقدموا خدمات للإنسانية والمجتمع وهنا لا أقلل من دور أى شخص بما فيهم الذين ذكرتهم فقد يكونوا اسعدوا جمهورهم لبعض الوقت أو جلبوا ميداليات لبلادهم و انديتهم لكن لا يتناسب ذلك مع مجتمعنا.
أن تجد لاعب يحصل على 100 مليون جنيه فى السنه فهذا لا يتناسب من الأصل مع الواقع الذى نعيشه فى مصرنا العزيزة الذى يعانى من الظروف الاقتصادية الصعبة هل تتصور ان 100مليون فى السنة اى 8 ملايين فى الشهر بمعدل2 مليون جنيه كل أسبوع ، هل مع هذا المبلغ تبحث عن وفاء وإخلاص او انتماء حتما ستجدها على الرف فى السوبر ماركت
دعنا نفكر ماذا يفعل من يتقاضى مليونى جنيه فى الأسبوع من أى عمل سواء رياضى او تجارة عملة او مخدرات أو حتى عمل شريف ماذا يفعل به وما هى أوجه الصرف هل هناك مباهج فى الدنيا لا نعرفها لأننا نعلم أن كل ما فى الحياة هو شهوة الجسد وشهوة العيون وتعظم المعيشة ومع ذلك كل اموال الدنيا لا تحقق السعادة
ماذا يفعل لصحاب الملايين بهذه المبالغ فى حين يوجد فئات تقضى عمرها فى خدمه الوطن لا تتحصل عل 2 مليون جنيه حتى نهايه العمر وهناك فقراء يحلمون بامتلاك بضع الآلاف من الجنيهات لإنهاء مشاكلهم او تجهيز بناتهم واولادهم للزواج .
اللهم لا حسد وبارك الله لأصحاب الملايين لكن نتمنى أن يستغلوا بعضها فى عمل الخير والتبرع لإقامة مستشفيات أو مدارس أو مصنع لتوفير فرص عمل للشباب الضائع الذى يبحث عن فرصة لإثبات ذاته،
هل يقوم صاحبها بسداد الضرائب المستحقه عليه للدوله أم يتهرب ويقول هل من مزيد !
وهل هناك رقابة على أموال الأندية التى تفسد اللاعبين وتزرع الفتن بين فئات المجتمع بل وبين أفراد الفريق الواحد وتسعى لاضعاف الفرق المنافسه مادام تمتلك المال وتكرس مبدأ لا مكان للوفاء و الإخلاص بخطف اللاعبين منها مقابل الإغراء بالمال أتمنى أن يتم مراعاة ذلك من الجميع للحفاظ على قيمنا الجميلة التى تربينا عليها وفى مقدمتها الوفاء والإخلاص والانتماء التى لا تباع بالمال .
Hosnymilad@yahoo.com