العالم الآن
كتب – حسين عبيد
أعلن د. سامح الحفني، وزير الطيران المدني، بدء التشغيل الفعلي لمبنى الركاب الجديد رقم (2) في مطار برج العرب الدولي، مؤكداً أن هذا المشروع يعد خطوة نوعية نحو تعزيز التنمية الاقتصادية والسياحية، حيث يُعتبر المبنى الجديد صديقاً للبيئة وأول من نوعه في إفريقيا، ويعكس جهود الدولة في دعم الاستدامة وتقليل الانبعاثات الكربونية. وأضاف الحفني أن المبنى يمثل انطلاقة جديدة لمنظومة المطارات المصرية، ويعد نموذجاً مبتكراً يسهم في رفع الطاقة الاستيعابية للمطار إلى 6 ملايين راكب سنوياً.
جاء ذلك خلال جولة تفقدية للمبنى نظمتها الوزارة بحضور عدد من قيادات قطاع الطيران المدني، من بينهم الطيار منتصر مناع، نائب وزير الطيران، والمهندس أيمن فوزي عرب، رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، والطيار وائل النشار، مستشار الوزير لشؤون أمن الطيران المدني، حيث استقبلهم اللواء أحمد حسن شرف، مدير مطار برج العرب الدولي.
وأكد الحفني على أن المشروع يعزز خطة الدولة الطموحة وفق رؤية مصر 2030 ويستهدف تحسين البنية التحتية ورفع كفاءة المطارات المصرية، حيث أشار إلى أن المبنى يعتمد على مصادر الطاقة الشمسية لتوفير 100% من احتياجاته الكهربائية نهاراً، ويستخدم أنظمة إضاءة LED الموفرة للطاقة ونظام تكييف VRV الصديق للبيئة ، وأضاف الحفني أن الوزارة تهدف إلى تعزيز مشاركة القطاع الخاص في تطوير المطارات وجذب مزيد من الاستثمارات، بما يسهم في رفع مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين.
وتابع الوزير أن مطار برج العرب يعد حالياً مركزاً إقليمياً مهماً للنقل الجوي في منطقة الإسكندرية، وأن المبنى الجديد يعزز من قدرات المطار التشغيلية عبر توفير 40 كاونتر لتسجيل الدخول و20 كاونتر للجوازات في كل من صالتي السفر والوصول، إلى جانب 5 سيور مخصصة للحقائب، مما يعزز كفاءة خدمة المسافرين ، وأشاد الحفني بجهود جميع المعنيين الذين ساهموا في خروج المشروع بصورة مشرفة، كما قدم الشكر للطيار منتصر مناع على جهوده المتواصلة خلال مراحل تنفيذ المشروع.
من جانبه، أكد المهندس أيمن فوزي عرب، رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، أن المبنى الجديد يعد علامة فارقة في تاريخ المطارات المصرية بتصميمه الصديق للبيئة وسعته الاستيعابية التي تصل إلى 4.8 مليون راكب سنوياً، بالإضافة إلى تطوير مبنى الركاب رقم (1) الذي تصل طاقته الحالية إلى 1.2 مليون راكب سنوياً. ولفت عرب إلى أن المشروع يسهم في وضع المطارات المصرية على خريطة المطارات العالمية الصديقة للبيئة، بما يتماشى مع التوجهات العالمية نحو إنشاء مطارات خضراء ومستدامة.
وأشار عرب إلى أن المبنى الجديد يشمل قرية للبضائع بطاقة استيعابية تصل إلى 10 آلاف طن سنوياً، مما يدعم حركة الشحن الجوي ويعزز من مكانة مطار برج العرب كمركز إقليمي للنقل الجوي. كما يضم المطار مواقف سيارات تتسع لـ1000 سيارة، و51 ميني باص، و15 حافلة، إلى جانب بنية تحتية متكاملة تشمل ثلاث محطات كهرباء ومحطة لمعالجة مياه الصرف وخزان مياه، مما يضمن استمرارية تشغيلية عالية.
وذكر عرب أن المبنى الجديد يعتمد على استراتيجيات التنمية المستدامة بما في ذلك استخدام الإضاءة الطبيعية وتقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية، إذ يغطي المبنى مساحة 40 ألف متر مربع، ويضم منطقة متكاملة للخدمات مجهزة بأحدث الأنظمة التكنولوجية، كما تم إنشاء ترماك جديد بمساحة 120 ألف متر مربع يستوعب 16 طائرة متوسطة الحجم، مما يعزز قدرة المطار على استقبال الرحلات وتلبية احتياجات النقل الجوي المتزايدة في المنطقة.
واختتم عرب حديثه بالإشارة إلى أن المبنى الجديد سيعزز من نمو حركة السياحة في منطقة الساحل الشمالي، وسيوفر فرصاً استثمارية واسعة بما يتماشى مع استراتيجية قطاع الطيران المدني لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في مصر.