محمد عبيد 
أكد د. سامح الحفني، وزير الطيران المدني، أن تطوير المطارات المصرية، وعلى رأسها مطار سفنكس الدولي، يمثل جزءًا محوريًا ضمن استراتيجية وزارة الطيران المدني، والتي تهدف إلى تحسين البنية التحتية للمطارات ورفع طاقتها الاستيعابية، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمسافرين. جاء ذلك خلال جولة تفقدية قام بها الوزير لمطار سفنكس، للوقوف على جاهزية المطار ومتابعة مستوى الخدمات المقدمة للركاب، وذلك في إطار الاستعدادات المكثفة لاستقبال الوفود الرسمية وضيوف مصر لحضور مراسم الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير.
وشملت الجولة، التي رافق الوزير خلالها المهندس أيمن عرب، رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، والطيار وائل النشار، رئيس الشركة المصرية للمطارات، والطيار باسم بيومي، مستشار رئيس الشركة المصرية للمطارات لقطاع المطارات، تفقد صالتي السفر والوصول (الدولي والداخلي)، وكاونترات الجوازات والجمارك، ومنطقة سيور الحقائب، والبنوك، والاستراحات، والمناطق الخدمية. كما تابع الوزير مستوى الخدمات المقدمة بالكافيتريات ومنطقة الأسواق الحرة ومركز المعلومات، بالإضافة إلى تفقد الغرفة الأمنية التي تضم منظومة كاميرات المراقبة، وصالات كبار الزوار.
وأوضح الحفني أن قطاع الطيران المدني يحرص على تعزيز الربط الجوي بين مختلف المطارات المصرية، بما يسهم في تسهيل حركة وصول الزائرين إلى المتحف المصري الكبير، مشيرًا إلى أن هناك جهود تعاون متواصلة بين جميع الوزارات والجهات المعنية بالدولة، لضمان التنظيم والإعداد الجيد والمتميز لاستقبال الضيوف والوفود الرسمية من مختلف أنحاء العالم لهذا الحدث الهام، ومن أجل خروجه بالصورة المشرفة التي تعكس مكانة مصر التاريخية أمام دول العالم.
وأكد الوزير على ضرورة الاهتمام بشكل مستمر برفع كفاءة التشغيل والعمل على راحة الركاب وتقديم أفضل الخدمات لهم، من خلال التنسيق والتعاون الدائم مع جميع الجهات العاملة بالمطار لضمان تطبيق أعلى معايير السلامة. وأشار إلى أن الحكومة المصرية تُولي قطاع الطيران المدني اهتمامًا كبيرًا، كونه أحد ركائز الاقتصاد الوطني، ومن ثم تحرص الوزارة على مواصلة تطوير جميع المطارات المصرية وفق رؤية تنموية شاملة تواكب أحدث التطورات العالمية في هذا المجال.
كما أكد الحفني على وجود تنسيق تام بين كل من الشركة الوطنية مصر للطيران وإيركايرو لتسيير رحلات طيران مباشرة إلى مطار سفنكس، مع تخصيص طائرات ذات طرازات عريضة لاستيعاب أعداد الوفود المشاركة لحضور هذا الحدث العالمي الهام، وتوفير خيارات مرنة للرحلات بما يُسهم في تسهيل وصول الزائرين إلى المتحف المصري الكبير.
وأوضح وزير الطيران المدني أن الاستعداد لهذا الحدث العالمي يشكل أهمية كبيرة لدعم جهود الدولة المصرية لتحقيق التنمية الشاملة من خلال تنشيط الحركة الجوية والسياحية الوافدة إلى المقاصد السياحية المصرية، مؤكدًا على أن الوزارة تبذل قصارى جهودها لتقديم تجربة سفر استثنائية ومتميزة لزائري مصر، بما يعزز من مكانتها الرائدة كمركز إقليمي ودولي للطيران المدني.
وفي ختام الجولة، وجه الوزير جميع العاملين بضرورة تقديم خدمات تتسم بالكفاءة والاحترافية وحسن الاستقبال، وتوفير كافة سُبل الراحة للمسافرين عبر المطار، بما يعكس مكانة مصر وريادتها في مجال الطيران المدني.