“الأسس الأخلاقية للعمل المناخي والدين والشباب والبيئة”.. ضمن فعاليات جناح الأديان في COP28

العالم الآنالعالم الآن 8, ديسمبر 2023 23:12:01

 

سفير السلام شري شري رافي شنكار: الأديان تلعب دورًا مهمًّا في مواجهة تحديات المناخ

المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة تدعو قادة العالم والمجتمعات الدينية المشاركة في إزالة الغابات الاستوائية لحماية كوكب الأرض

دعوة لغرس القيم الأخلاقية المتعلقة بالعمل المناخي للأطفال

 

 

شهدت فعاليات جناح  الأديان في COP28 عقد 4 جلسات نقاشية نظمها الجناح، شارك فيها نحو 16 متحدثًا، ركزت نقاشاتهم على الدين والشباب والبيئة، والأسس الأخلاقية للعمل المناخي، وإشراك المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة في تشكيل سياسة التكيف، ودور الأديان في حماية الغابات والمناخ والشعوب.

وافتتحت فعاليات الجناح بكلمة ألقاها سفير السلام شري شري رافي شنكار، أشاد فيها بتنظيم جناح الأديان في COP28 مؤكدًا أن الأديان تلعب دورًا مهمًّا في تحفيز الأفراد على كيفية المحافظة على البيئة، بالإضافة إلى صياغة السياسات وتنفيذها لمواجهة تحديات المناخ.

واستعرض شنكار بعضًا من قصص النجاح لاستغلال الموارد الطبيعية في الزراعة وحماية البيئة، قائلًا: “نحن بحاجة إلى الاهتمام بكوكب الأرض، ومعرفة مدى تلويثنا؛ حيث أصبح التنوع البيولوجي في خطر”، مؤكدًا أهمية المحافظة على المياه وتحسينها لمواجهة تهديدات المناخ، حيث ثمن المبادرات الحكومية بشأن حظر استخدام الأكياس البلاستيكية للحفاظ على البيئة، داعيًا الأفراد بضرورة الالتزام بمثل تلك المبادرات للمشاركة في إنقاذ كوكب الأرض من مخاطر التغيرات المناخية.

وأكد ضرورة أن تقوم المجتمعات الدينية بدورها في إلهام الأفراد وتحفيزهم على المحافظة على البيئة وعدم هدر المياه وتنفيذ مشاريع من شأنها حماية كوكبنا وبيئتنا من الخطر.

واستعرضت الجلسة الأولى التي جاءت بعنوان: «الدين والشباب والبيئة: استجابة عالمية عبر العمل المحلي» عددًا من مشاريع الشباب المشاركين في حركة ACWAY العالمية الذي تجمع صانعي التغيير الشباب الملتزمين بالعمل بين الأديان وبناء السلام، وكيف ستؤثر تلك الممارسات والمشاريع الشعبية بين الأديان لمعالجة قضايا تغير المناخ وحماية البيئة، حيث قدم أحد الشباب المشاركين في الجلسة مشروع «كسر الفجوة إليك» الذي يهدف إلى معرفة كيفية تأثير المناخ على كافة جوانب الحياة، وتبادل المعرفة بين المجتمعات الدينية للوصول إلى أفكار وحلول لمواجهة تلك التغيرات المختلفة.

واستعرضت الجلسة الثانية بعنوان: «الأسس الأخلاقية للعمل المناخي: دمج تعاليم البهاغافاد غيتا لتمكين طلاب المدارس في مكافحة تغير المناخ» نموذجًا وبرنامجًا تعليميًّا أنشأته الجمعية الدولية لوعي كريشنا ISKCON في إطار مبادرة “الإيمان من أجل الأرض” ويمكن هذا النموذج الطلاب في جميع أنحاء العالم من احتضان القيم الأساسية وتجسيدها مع إحداث تأثير إيجابي على البيئة.

وأوضح المشاركون أن البرنامج يشهد اهتمامًا كبيرًا؛ حيث شارك فيه نحو مليون طالب من مختلف دول العالم خلال الخمسة أعوام الماضية لتعليمهم الأسس الأخلاقية للعمل المناخي، حيث يجمع البرنامج بين التعليم القيمي والإشراف البيئي، ويدمج بشكل أساسي الفهم التقليدي للتعليم مع الفهم المعاصر لما يمر به الشباب للمحافظة على البيئة، مع تأكيد أهمية تعليم القيم الأخلاقية المتعلقة بالعمل المناخي للأطفال في عمر الخامسة، موضحين أهمية تعليم القيم الأخلاقية كمبادرة تعليمية مثالية، مصممة لتمكين الطلاب على مستوى العالم في الحفاظ على كوكب الأرض.

وناقش المشاركون في الجلسة الثالثة التي جاءت بعنوان: «إسماع صوت المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة في تشكيل سياسة التكيف، استجابة مبنية على الإيمان» التصورات الشائعة حول دور المؤسسات الدينية في معالجة تحديات المناخ، مؤكدين ضرورة إشراك المزارعين في المناقشات والحلول المتعلقة بالأزمة المناخية، بالإضافة إلى ضرورة توجيههم لاستخدام الأساليب الحديثة في الزراعة للحفاظ على الأرض واستدامة الموارد الطبيعية.

وقدم المشاركون أساليب مبتكرة لإتاحة الوصول إلى البيانات لتدخلات أصحاب الحيازات الصغيرة لمواجهة التغيرات المناخية، لافتين إلى أهمية جمع آراء المزارعين واقتراحاتهم أصحاب الحيازات الصغيرة بهدف إيصال أصواتهم لتعزيز حركة المجتمعات الدينية للاستجابة بفعالية لتغير المناخ.

وأكد المشاركون في الجلسة الرابعة التي جاءت بعنوان: الأديان تعمل من أجل الغابات والمناخ والشعوب الأصلية: ابتكارات من مبادرة الغابات المطيرة بين الأديان في البرازيل وكولومبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وإندونيسيا وبيرو.” على دور الأديان في حماية الغابات وإعداد إستراتيجية ذات أولوية في معالجة تغير المناخ، بالإضافة إلى دور قادة الأديان في حشد مجتمعاتهم للعمل، وتثقيف مجتمعاتهم ليصبحوا مناصرين لحماية الغابات وحقوق السكان الأصليين؛ حيث تم استعراض ابتكارات من مبادرة الغابات المطيرة المشتركة بين الأديان القطرية في البرازيل وكولومبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وإندونيسيا وبيرو حول أعمالهم في خمس دول والتي تحتوي على 70% من الغابات المطيرة المتبقية في العالم.

وقالت إنجر أندرسون، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة: “إزالة الغابات الاستوائية تعد من بين التحديات الأكثر إلحاحًا في عصرنا اليوم، والآن أكثر من أي وقت مضى نحتاج قيادة ونفوذ أديان العالم لوقف وعكس اتجاه إزالة الغابات الإستوائية التي تتطلب المزيد من التزام الأديان بتحقيق هذا الهدف بجانب تحالف الغابات المطيرة “.

ودعت جميع القادة والمنظمات والمجتمعات الدينية في جميع أنحاء العالم للمشاركة في إزالة الغابات الاستوائية لحماية كوكب الأرض ومستقبل الأجيال المقبلة.

يذكر أن جناح الأديان في COP28 ينظمه مجلس حكماء المسلمين بالتعاون مع رئاسة COP28 ووزارة التسامح والتعايش بدولة الإمارات العربية المتحدة وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، ويتضمن العديد من الفعاليات والأنشطة من بينها نحو 70 جلسة حوارية وأكثر من 300 متحدث من جميع أنحاء العالم


#اثار التغير المناخي #التغير المناخي #التغيرات المناخية #الحلول المناخية #تمويل سياسة المناخ #دعم الأطفال النازحين بسبب أزمة المناخ #فعاليات مؤتمر المناخ

اخبار مرتبطة