كتب – حسين عبيد
شدد الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» على ثلاث أولويات أساسية لضمان استمرار تحسين السلامة الجوية، وذلك خلال افتتاح مؤتمر السلامة والعمليات في مراكش ، وتشمل هذه الأولويات تعزيز المعايير العالمية، تعزيز ثقافة السلامة، واستغلال البيانات المتقدمة لتحسين الأداء في ظل التحديات التشغيلية والأمنية المتزايدة.
أكد ويلي والش، رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي، على أهمية تطبيق وتحديث المعايير العالمية للسلامة بشكل مستمر. وقال والش: “رغم أن أكثر من 4.4 مليار مسافر سافروا بأمان في 2023، فإن بيئة الطيران تواجه تحديات كبيرة. من الضروري التركيز على المعايير العالمية لتعزيز السلامة، إلى جانب دعم ثقافة السلامة والاستفادة من البيانات لتحسين الأداء والابتكار”.
وركزت «إياتا» على الانتقال إلى تدقيق السلامة التشغيلي القائم على المخاطر (ايوزا)، الذي يعتبر معيارًا عالميًا لتعزيز السلامة. وأوضحت أن هذا النظام الجديد، الذي يعتمد على معالجة المخاطر المحددة لكل شركة طيران، يسهم في تحسين فعالية التدقيق. ومن المتوقع أن يتم استكمال الانتقال الكامل إلى هذا النظام بحلول نهاية العام الجاري .
وحثت «إياتا» الحكومات على تسريع نشر تقارير التحقيق في الحوادث الجوية، والتي تُعد ضرورية للتعلم من الأخطاء وتحسين السلامة. وأشارت إلى أن 48% فقط من الحوادث التي وقعت منذ عام 2018 تم نشر تقارير عنها كما يتطلبه الملحق 13 من اتفاقية شيكاغو. لمواجهة هذه الفجوة، تم تطوير خطة من خمس نقاط سيتم تقديمها في الجمعية العامة لمنظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) في العام المقبل.
سعت «إياتا» أيضًا إلى تعزيز ثقافة السلامة من خلال مبادرات مثل “ميثاق القيادة في السلامة”، الذي يشجع قادة شركات الطيران على بناء بيئة تتيح للموظفين التعبير عن مخاوفهم المتعلقة بالسلامة. بالإضافة إلى ذلك، أطلقت إياتا منصة “IATA Connect” لتسهيل تبادل المعلومات حول السلامة وتعزيز التعاون بين شركات الطيران والمدققين والمنظمين.
وسلطت «إياتا» الضوء على أهمية البيانات في تعزيز السلامة الجوية. عبر برنامج إدارة بيانات الطيران العالمي (GADM)، تُستخدم البيانات لتحديد المخاطر الجديدة، مثل فقدان إشارة GPS، وتوفير رؤى لتحسين إجراءات السلامة. كما أطلقت إياتا برنامج “Turbulence Aware” لتبادل بيانات الاضطرابات الجوية في الوقت الفعلي، مما يساعد الطيارين على تجنب المخاطر أثناء الرحلات.