سارة كاسب
شارك أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية اليوم الاثنين بلندن في افتتاح أعمال القمة الاقتصادية العربية البريطانية الثالثة التي تنظمها غرفة التجارة العربية البريطانية بالتعاون مع اتحاد الغرف العربية.
وصرح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام ، أن أبو الغيط أشاد في مستهل كلمته بجهود الجهات المنظمة للقمة، مؤكدا على أهميتها في تعزيز التعاون الاقتصادي بين الجانبين العربي والبريطاني.
وأفاد المتحدث الرسمي بأن الأمين العام خصص جزءًا مهما من كلمته لتناول الأوضاع الخطيرة في فلسطين بسبب العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة، منبّها إلى الشعور العربي العميق بفقدان الثقة في القيم الإنسانية التي يتبناها العالم، ومنددا بازدواجية المعايير التي تتبناها بعض الدول في التعامل مع القضية الفلسطينية.
ووصف أبو الغيط الاعتداء الإسرائيلي الأخير بأنه جريمة مكتملة الأركان، إذ لا يمكن الاقتناع بأي مُبرر لقتل أكثر من 11 ألف إنسان في غزة أغلبهم من النساء والأطفال، داعيا إلى الوقف الفوري لتلك المذبحة.
وأعرب أبو الغيط في هذا الصدد عن تقديره لأصوات ذوي الضمائر الحية الذين طالبوا بوقف إطلاق النار فورا ومنهم مئات الآلاف ممن تظاهروا في لندن تضامنا مع غزة.
ونقل المتحدث الرسمي عن الأمين العام شعوره بخيبة أمل عميقة تجاه المنظومة الدولية التي تُتيح للجريمة أن تستمر أمام سمع وبصر العالم كله، معتبرا الفشل في وقفها وصمة عار على تلك المنظومة.
وفي ذات السياق، تأسف أبو الغيط لفشل مجلس الأمن الدولي في وقف العدوان، إذ أصدر بعد محاولات عديدة قراراً يدعو فقط لهدنٍ إنسانية وممرات لإدخال المساعدات، معتبرا ذلك خطوة صغيرة تعكس عجزه عن اتخاذ القرار السليم.
وذكّر أبو الغيط بنتائج مخرجات القمة العربية والإسلامية المنعقدة يوم 11 نوفمبر الجاري في الرياض، والتي طالبت بوقف فوري لإطلاق النار، ودعت إلى وضع آلية مستدامة لإدخال المساعدات بشكل عاجل لأكثر من 2 مليون فلسطيني يتعرضون لكارثة إنسانية.
وأضاف رشدي بأن الأمين العام يرفض الأفكار التي تروج لها قوات الاحتلال لتهجير الفلسطينيين و إحلال نكبة أخرى بهم، مؤكدا أن موقف دول الجوار والجامعة العربية ودولها الأعضاء لن يتغير